رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدلًا من نصب أتاتورك.. أردوغان يدشن حكمه من مسجد في أنقرة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- سيد عبدالمجيد: في بادرة أقرب ما تكون إلى إعلان وفاة للدولة العلمانية التي دشنها مؤسس تركيا، كمال أتاتورك، يعتزم الرئيس رجب طيب أردوغان، تدشين عهده الجديد، من مسجد بالعاصمة أنقرة.
الخطوة التي تنبأ بها الصحفي التركي البارز فهمي كورو، رأى فيها متابعون للشأن التركي، إشارة من أردوغان إلى أنصاره، أنه أمسك بزمام الأمور، بعد سنوات من الصراع مع إرث الرئيس المؤسس للبلاد، وهو صراع كانت الحريات العامة أكبر ضحاياه، إذ يتهم الرئيس بالتمكين للمقربين منه في شتى مفاصل الدولة. الرئيس الذي يصفه الكثير من الأتراك بـ”السلطان” انطلاقًا من خلفيته الإخوانية، ذات الميول العثمانية، وأساليبه الاستبدادية، في التعاطي مع كل مَن يعارضه، لم يكتف -فقط- بتغيير نظام الحكم، بل يريد -أيضًا- تغيير المراسيم والشكليات، وهي خطوة رمزية، تهدف للتأثير في وجدان المجتمع.

وبحسب مصادر محلية، من المقرر أن يذهب أردوغان، اليوم الاثنين، بعد أن يؤدي اليمين القانونية، برفقة فريقه الحكومي، إلى جامع حاجي بيرام بوسط العاصمة لأداء صلاة الظهر، والتقاط صور تذكارية. وبهذه المراسم وطبقًا لما ذهب إليه الصحفي كورو “سنكون طوينا صفحة نظام برلماني يضرب بجذوره إلى 150 عامًا من عمر الدولة التركية، ففي الـ 23 من ديسمبر 1876 أعلن صفوت باشا، وزير الخارجية العثماني آنذاك ” تقليص سلطات السلطان العثماني عبد الحميد الثاني والشروع في تدشين نظام حكم جديد من خلال تأسيس مجلسي العموم والأعيان يضطلعان بأعمال التشريع والمراقبة على مؤسسات الدولة”.
وقامت الحكومة العثمانية في ذلك الوقت، بدعوة بعض الشخصيات المعروفة في عدد من الدول المهمة لحضور مراسم افتتاح الهيئة التشريعية الأولى في الدولة العثمانية. وقامت أشهر الصحف الموجودة في تلك الحقبة مثل: تايمز، ولو تيمب، وليفنت هيرالد بإيفاد مراسليها إلى إسطنبول، لتغطية هذا الحدث العظيم ، وبالفعل بدأ مجلس العموم في ممارسة مهامه في الـ 19 من مارس عام 1877.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up